سبع خطوات لكتابة سيرة ذاتية ناجحة تلائم سوق العمل البريطانية

على الرغم من تعدُّد أشكال السيرة الذاتية وتنوع أساليب كتابتها، إلّا
أنّ هناك قواعد معينة يُنصح بالالتزام بها لإنشاء سيرة ذاتيّة احترافيّة تتوافق وهذه المبادئ الأساسية.

إن السيرة الذاتية هي فرصتك لاستعراض مؤهلاتك العلمية ومهاراتك وخبراتك المهنية وأي جوانب أخرى من شخصيتك قد تساعد على جعل ملفّك الشخصي يتميز بين عشرات أو مئات طلبات التوظيف، لذا يجب إعارتها الاهتمام والوقت اللازم، ومراجعتها وتعديلها من وقت إلى آخر.

خطوات بسيطة عليك أخذها بعين الاعتبار لدى كتابة السيرة الذاتية:

1- استعراض معلومات مسيرتك التعليمية والمهنية بشكلٍ وافٍ لكن بسيط وواضح ومُختصر:

يُعتبر الطول المُعتدِل للسيرة الذاتية ما يُقارب صفحتين قياس A4.

2- ترتيب المعلومات:

إن إضافة الإسم ومعلومات الإتصال بك في قسم المعلومات الشخصية أولا (كرقم الهاتف المحمول والهاتف الأرضي وعنوان البريد الإلكتروني وعنوان السكن) هي بالطبع أساسية. أما عن المعلومات الإضافية – كالعمر والحالة المدنية والجنسية – فهي تفاصيل شخصية وليست جزءا أساسي من السيرة الذاتية. لذا فإن إضافتها على السيرة الذاتية هي مسألة شخصية تختلف من فرد لآخر. ويُمكن أيضا إضافة مقطع صغير لا يتجاوز الـ 3 أسطر تُلخّص فيه مهاراتك وخبراتك وطموحاتك المهنية، عدا عن ذلك، يُنصح بتجنّب الخطأ الشائع بإدخال تفاصيل شخصية مُطوّلة في بداية الـ «CV».

بعد المعلومات الشخصية، تأتي مباشرةً من حيث الأهمية خبرتك المهنية، التي يجب إدراجها بدءاً بالأحدث والرجوع نحو الأقدم فالأقدم، مع محاولة التركيز على الخبرات الأكثر صلة بفرصة العمل التي تنوي التقديم لها حاليا. ومن الضروري أيضا ألّا تنسَ القيام بذكر أي أعمال تطوعية قد قمت بها أو شاركت فيها.

تليها شهاداتك ومؤهلاتك العلمية، من خلال ذكر الجامعة/ المعهد الذي ارتدته، بالإضافة إلى سنوات الدراسة، الدرجة التي حزت عليها، والبرامج الدراسية التي انضممت لها إن كانت مرتبطة نوعا ما بمجال العمل.

كما أن إضافة قسم صغير عن اهتماماتك وهواياتك ومهاراتك – بعد استعراض الخبرات أولا والمؤهلات ثانيا – يُضفي لمسةً شخصية تعطي سيرتك الذاتية نوعا من التوازن. لكن يجب الانتباه لعدم إضافة معلومات من الممكن أن تعطي فكرة سلبية عن شخصيتك.

أمّا قبل القسم الأخير، فقد ترغب بإضافة قسم لأي معلومات إضافية ذات صلة بالعمل وتود أن يكون صاحب العمل على علم بها، كحيازتك على شهادة قيادة مثلا، أو لشرح السبب وراء أي فجوات في مسيرتك المهنية أو التعليمية.

وأخيرا عليك إضافة قسم يتضمن تفاصيل التواصل مع أحد أصحاب العمل السابقين، ممّن هم مُستعدين لتقديم رسالة توصية لك – ويُفضل إضافة إسم شخص واحد على الأقل. وفي حال لم يكن لديك خبرة عمل سابقة، فيُنصح بإضافة إسم ومعلومات التواصل لأي شخص يرغب بتقديم توصية لك (عدا عن عائلتك وأصدقائك المقربين)، كأُستاذ الجامعة مثلا.

3- تنسيق صفحات السيرة الذاتية بشكل مُريح للقراءة:

تنسيق السيرة الذاتية من خلال استخدام خط واضح للقراءة؛ فصل العناوين بشكل واضح عن باقي النص؛ استخدام التعداد النقطي لإدراج – على سبيل المثال – إنجازاتك في إحدى الوظائف السابقة؛ ضبط الأسطر؛ وزيادة التباعد بين الأسطر إن كان ذلك أوضح للنص؛ كل هذه التفاصيل تزيد من جماليّة الشكل لتكون السيرة الذاتية مُريحة للنظر، ويسهل على صاحب العمل إيجاد النقاط المهمة فيها بالنسبة لفرص العمل المتوفرة لديه.

4- الخبرات المهنية:

في الحديث عن خبراتك والوظائف التي شغرتها سابقا، بإمكانك أن تجعل من طريقة استعراضك لهذه المهارات سببا لنجاحك في الحصول على فرصة لمقابلة عمل. فبدل وصف طبيعة عملك بمجرّد ذكر المهام والمسؤوليات التي كانت مُوكلة إليك، عليك أن تستعرض ما قدمته أنت لمكان عملك السابق، أي أن تقوم بذكر ذات المهام لكن بما يُسلط الضوء على إنجازاتك وكفاءاتك وقدرتك على تحقيقها بنجاح.

5- التعديل على سيرتك الذاتية بما يتوافق مع فرصة العمل التي تنوي التقديم إليها:

على سيرتك الذاتية أن تعكس اهتمامك بمجال العمل وفرصة العمل هذه بالتحديد. لذا يُنصح دائما بالقيام بتعديل السيرة الذاتية بحيث يتم التركيز على الشروط والخبرات المطلوبة لكل وظيفة على حِدا.

6- أنواع السيرة الذاتية:

في حين أن نوع الـ «CV» الذي تتم مناقشته هنا هو الأكثر شيوعا ويُعرف بإسم الـ «Performance CV»، هناك أنماط أخرى للسيرة الذاتية تختلف فيها طريقة عرض المعلومات. فهناك ما يُدعى بالـ «Functional CV» ونمط آخر مُشابه إلى حدّ ما هو الـ «Targeted CV»، وفيهما عليك التركيز على المهارات التي اكتسبتها أثناء مسيرتك المهنية، وليس على الوظائف والمؤسسات التي عملت بها. وقد تكون إحدى هاتين الطريقتين أفضل بالنسبة لك في حال رغبت بتغيير مجال عملك. إلّا أن الـ «Targeted CV» تقدم المعلومات بأسلوب مختلف بعض الشيْ وتستهدف فرصة عمل معينة بحد ذاتها.

هذا بالإضافة إلى السيرة الذاتية الخاصة بالطلّاب (Student/ Graduate CV) والسيرة الذاتية التي تأتي بأفكار مُبتكرة من حيث الصياغة أو الشكل لتقديم الملف الشخصي بشكلٍ إبداعيّ وتُدعى بإسم «Alternative CV»، لكن يُنصح بمثل هذا النوع فقط في حال أن الوظيفة المُراد التقديم لها تتطلب مهارات إبداعية كالتصميم أو الرسم أو الكتابة.

تعرّف على ما يُميز كل منها وطريقة كتابتها على موقع الخدمات المهنية الوطنية في بريطانيا.

7- التأكُّد من خلوّ السيرة الذاتية من أي أخطاء إملائية أو قواعدية أو لغوية:

قم بمراجعة سيرتك الذاتية مِرارا قبل إرسالها، ومن الأفضل قراءاتها عدة مرات في أوقات متقطعة. كما أن طلب مراجعتها من قبل أحد أفراد عائلتك أو أصدقائك قد يلفت نظرك إلى أخطاء، جمل غير واضحة أو غير مفهومة، ويفتح المجال كذلك لاقتراحات يمكن لها أن تُحسن من طريقة عرضك لملفّك الشخصي.

في حال الحاجة إلى المزيد من المساعدة في إنشاء السيرة الذاتية، بإمكانك زيارة مواقع مثل موقع الخدمات المهنية الوطنية في بريطانيا للمزيد من المعلومات واستخدام الأداة الإلكترونية لبناء الـ CV، بالضغط هنا.


اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة تتميز بـ *


يمكنك استخدام HTML وسوم واكواد : <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.